منتــــــــــــدى فضــــــــــــــــاء يبـــــــــــــرود

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــــــــــدى فضــــــــــــــــاء يبـــــــــــــرود

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

منتــــــــــــدى فضــــــــــــــــاء يبـــــــــــــرود

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتــــــــــــدى فضــــــــــــــــاء يبـــــــــــــرود

منتدى يلبي جميع الرغبات والاحتياجات وطرق الإبداع والتميز في عالم النت والرقميات


    وما أدراك ما الوطن بالنسبة للسوريين

    avatar
    يبرودي أمور


    عدد المساهمات : 17
    نقاط : 47
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/10/2009

    وما أدراك ما الوطن بالنسبة للسوريين Empty وما أدراك ما الوطن بالنسبة للسوريين

    مُساهمة من طرف يبرودي أمور الخميس أبريل 08, 2010 3:34 am

    سوريا هي تلك الرغبة التي تعتريك لتناول " كاسة شاي " وأنت تأكل الجبنة البيضاء البلدية،وذاك الخمول الذي يدفعك بعد وجبة الغذاء الدسمة إلى قيلولة غالية..
    هي ذاك المزيج الفوضوي الذي يجري في شوارع العاصمة، آلاف من السيارات والبشر المختلطة وفق منظومة معقدة لا تستطيع أن تدركهاأو تفهم آلية عملها ولكنها في النهاية تعمل، تمتزج، تتحرك،وتنفصل.........
    وتتلاشى الحركة في الشوارع لتبدأ الحياة في المنازل التي تحب السهر،وتبقى البيوت المتراكمة المتسلقة جبل قاسيون مضاءة حتى يطفئوها الفجر.. سوريا هي فيروز في الصباح.. و" سيرة الحب " في ليل دمشقي طويل..
    أوموال شجي عتيق على أنغام قد حلبي .
    سوريا.. نشرة الأخبار بين عشق الرجال وكره النساء،هي السياسة التي ندمنها دون أن نتعاطها..
    هي خوف صبية عائدة إلى البيت في متأخر،هي حب مراهق لبنت الجيران،مساء وجوه الناس التي ألفناهاوقصص البيوت التي تناقلناها
    هي النميمة في صبحية " نسوان "، و " قعدة " رجالية في مقهى بين طاولة الزهر وعبق الدخان..
    سوريا هي جلسة حول " بحرة " في دار قديم و" قرقعة " أركيلة وهي ترسم تنهيدة ألم في الهواء،
    هي عدوى الضحك على طرفة " بايخة " تنتشر بين الأصحاب وتتمادى لتصبح قهقهة عالية لا تعبأ لابالمكان والزمان..هي طبخة " شاكرية " على مائدة كريم دعا إليها كل الجيران مسيحي ومسلم الكل يحمدون الله على النعمة ويدعون أن يحفظها من الزوال..
    سوريا هي نزعة طفل للتسرب إلى الشارع واللعب مع أولاد الجيران،هي رائحة " الطبيخ " تفوح عند باب كل دار وقت الغذاء،وجلسة دافئة لأفراد العائلة حول مدفأة المازوت في ليلة باردة..
    سوريا هي الحارة والأصحاب،المدرسة والطريق الذي " تسكعناه " مئات المرات،هو الطاولة التي درسنا عليها والغرفة التي تشاركنا بها إخوة وأخوات،هي همومنا الصغيرة التي كبرت وأحلامنا الكبيرة التي تضاءلت،هي الذكرى التي تجمعنا في الماضي والأمل بلقاء في المستقبل قد لا يكون..

    سوريا هي الحب القديم، هي القلب الذي خفق في صدورنا أول مرة،هي الغيرة التي اشتعلت على فتاتنا تضحك لرفيق لتترك في النفس حرق لذيذ،
    هي حلاوة اللقاء الذي كان وربما لن يتكرر،هي الحياة التي انتزعناها من عمر مضى واحتفظنا بها مجرد ذكريات..
    هي ضحك، بكاء، مئات الكلمات، أحاديث وصور تبعثرت في ذاكرتنا, يستحضرها الحنين ويحفظها الشوق ونحن نعرف بأنه لا أمل لنافي اللقاء..
    سوريا هي أيام عشناها في وطن كان....نخاف أن يضيع،سوريا هي الحبيب الذي هجرناه ولم نستطع أن نعشق سواه،سوريا هي الماضي الذي منه ولدناوعلينا أن نحرص لكي يكون المستقبل الذي يحيا أولادنا فيه..
    سوريا كلمةعندما نسمعها، تشتعل قلوبنا بالمحبة، وتدمع عيوننا الحائرة فرحا وحزنا،وتتلعثم ألسنتنا مثل مراهق يريد أن يبوح لفتاته بكلمة.. "أحبك "

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:16 pm