منتــــــــــــدى فضــــــــــــــــاء يبـــــــــــــرود

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــــــــــدى فضــــــــــــــــاء يبـــــــــــــرود

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

منتــــــــــــدى فضــــــــــــــــاء يبـــــــــــــرود

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتــــــــــــدى فضــــــــــــــــاء يبـــــــــــــرود

منتدى يلبي جميع الرغبات والاحتياجات وطرق الإبداع والتميز في عالم النت والرقميات


    نبذة عن مدينة يبرود وعراقتها

    النبيل1
    النبيل1


    عدد المساهمات : 58
    نقاط : 163
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 06/10/2009

    نبذة عن مدينة يبرود وعراقتها Empty نبذة عن مدينة يبرود وعراقتها

    مُساهمة من طرف النبيل1 الجمعة أكتوبر 09, 2009 10:54 pm


    يبرود من كتب التاريخ سيرته فيها و سله يعيد اليوم ما كتبا
    في كل حفنة ترب صرح مملكة كانت لهل الشام حدا و المدى حلبا
    عذراء يحضنها عاتي الجبال و قد أحنى عليها على حب و مااقتربا
    هذي الفوح التي ضمت مغاورها ماضي الجهاد و ما ردت له طلبا
    و في المغاور عاش الدهر من أبد حبا فطيما على الجلمود حين حبا
    شد الرماح من الصلد العتيد و في قلب الأعاصير ألوى الريح محتطبا
    حضارة هي للصوان سابقة على الحضارات أصل علم العقبا
    و في الكهوف صدى ماض تهيُبه كرُ العصور فأغضى طرفه عجبا

    يبرود كلمة آرامية وردت في كتاب الجغرافي اليوناني بطليموس القلوذي.
    0000اء له مع أن البرد لم يكن شديداً.أهم الأدوات الصوانية هي المقاحف والمثاقب والاسنة والفؤوس وكانت جميعها من حجر الصوان الصلب,ولعل أهم الوديان التي استوطنها إنسان يبرود هو وادي اسكفتا,ويعود الفضل في اكتشاف حضارة إنسان عصور ما قبل التاريخ في يبرود للعالم الأثري الألماني الشهير(الفرد روست) والذي يعتبر رائد الإكتشافات السورية لعصور ما قبل التاريخ وذلك من خلال أربعة مواسم للتنقيب له في يبرود منذ العام 1930م وحتى 1933م.وقد اكتشف هذا العالم في وادي اسكفتا ثلاثة ملاجىء وعثر فيها على أول آثار إنسان ما قبل التاريخ السوري في مساكنه الأولى,وأثبت أن هذه الملاجىء كانت مراكز سكن بشري كثيف ومتواصل استمر أكثر من مئتي ألف عام,أي منذ العصر الحجري القديم الادني(الباليوليت الادني) وحتى العصر الحجري الحديث . وقد تبين لروست أن مستوطني يبرود لم يعتمدوا كثيراً على الفأس اليدوية بل استعاضوا عنها بأداة صوانية جديدة هي المقحف اليبرودي المتعدد الأشكال؛و لقد اكتشف روست أن إنسان يبرود كان أكثر تطوراً من إنسان نياندرتال الذي عاش معه في نفس الحقبة الزمنية.إن يبرود غنية جداً بمواقع سكن إنسان العصر الحجري,على ضفاف بحيرة تعود إلى العصر الجليدي الفاصل الأخير,كما أن بعثة جامعة كولومبيا الأمريكية للتنقيب و التي تابعت أبحاث الفرد روست في موقع اسكفتا من خلال ثلاثة مواسم للتنقيب في الأعوام 64-65-1966م برئاسة البروفيسور رالف سوليكي اكتشفت ملجأ رابعاً في وادي اسكفتا, وقد عثرت هذه البعثة الأمريكية على آثار طبعات أقدام إنسانية تعتبر فريدة في العالم,كما عثرت على آثار أقدام حيوانية و عظام وحيد القرن و الوعل و الغزال و الأسد و الدب الأسمر و السلحفاة وغيرها,كما عثر على نسبة عالية من عظام الخيل.

    وتشهد يبرود مدافن لموتاها هي غاية في الاتقان و الابداع,هذه المدافن منها ما كان فردياً ومنها ما كان جماعياً حيث يحتوي كل منها على ثلاثة أقواس محفورة في الصخور بدقة مذهلة و أسفل كل قوس مدفن أو أكثر,وأكبر هذه المدافن المعروفة في يبرود باسم (مغارة الشيخ محمد ) أو ( مغارة مار سابا ) تقع في وسط جرف صخري في وادي اسكفتا وهي محفورة في عمق الصخور لها باب كبير حفر على جانبيه أسدين وعدة أقواس ترمز إلى عدد الموتى الذين دفنوا في هذه المقبرة الجماعية؛و يلي الباب حجرة فارغة تؤدي إلى باب أكبر من الأول و خلفه مكان واسع فسيح ذو ثلاثة أقسام و كل قسم مؤلف من قوس حجري و تحته مدافن متجاورة منقوشة و نقش فوق أحدها صورة الالهة وهي ترتفع إلى الجو و تشير إلى شاب أمامها,و كل ذلك محفور في الصخور الصلبة بدقة متناهية,أمثال هذه المدافن الصخرية البديعة و هناك في أعلى الوادي و في مكان مرتفع عن أسفل السفح توجد مقبرة جماعية تحتوي على أكثر من ثلاثين مدفن منها الكبير و منها الصغير و جميعها محفور في عمق الصخور و يصعد إليها بدرج محفور أيضاً في الصخور الصلبة.

    و قد اكتشف أحد فلاحي يبرود قبراً يحتوي على بعض من أوان فخارية و أدوات برونزية في موقع خابية رشيدة قرب مشفى يبرود و في الجنوب منه عندما كان هذا الفلاح يسوي أرضه ليجعل منها بيدراً عام 1964م,ثم قامت المديرية العامة للآثار و المتاحف بتقنيات و قد تبين لمديرية الآثار أن الأدوات التي وجدت في هذا القبر تعود إلى العصر البرونزي الوسيط أي ما بين 1950- 1500ق.م ؛إلى جانب العديد من قطع الأسلحة البرونزية و الحلى البرونزية و الأواني الفخارية الكثيرة و الأطواق , كما وجدت السكاكين البرونزية العادية البسيطة و بعض نصال الرماح البرونزية أيضاً , كما وجدت مجموعة من النبال و مجموعة من المشابك العديدة و المتنوعة متقنة الصنع و وجدت بعض المسلات و المخلات ذات الثقوب كما وجدت الأدوات الفخارية كالصحائف و السرج و وجدت كمية من الصحون و هي جميلة و رقيقة وأيضاً وجدت كمية من الجرار الصغيرة و منها الكبيرة السميكة المطلية بالطلاء الرمادي كما وجدت الأباريق ذات الفوهات الواسعة المخصورة في الوسط.

    لعل من أهم الأوابد الأثرية في يبرود هي مئذنة جامع الخضر عليه السلام الذي بني على أنقاض كنيسة تعود للقديس نيقولاوس التي كانت مبنية على أنقاض معبد وثني,هذه المئذنة التي تشبه إلى حد بعيد مئذنة العروس في الجامع الأموي في دمشق و المبينة على الطراز المعماري الأموي. كما أن كنيسة يبرود الكبرى التي كانت معبداً وثنياً للشمس ثم لجوبيتر بحجارتها الضخمة و تاريخها العريق جدد بناؤها حوالي العام 1838م بعد أن سمح بذلك الفاتح المصري إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا عندما مر ببلدة يبرود و قد أعجب بكرم أهل يبرود و نبل أخلاقهم و سماحتهم

    للللكل جماعة من بني البشر تقاليد خاصة بها عزيزة عليها، نابعة من أرضها و جوها و من أدبها و تاريخها، و هي إرث الأجيال،و كل إرث عزيز لأنه يحمل ذكرى الأباء و الأجداد .
    و نحن البشر يلذ لنا أن نسترجع الزمن،و الزمن هو الماضي،و من لم يحفظ ماضيه لا يضمن مستقبله .
    و لمجتمع يبرود،هذه المدينة الصغيرة الوادعة التي أحببتها طفلا و شابا و كهلا,العديد من
    العادات و التقاليد التي طرأ عليها بمرور الأيام الكثير من التغير من خلال مؤثرات ألمت بها.

    تقع يبرود عند التقاء الهضبة الثانية مع الهضبة الثالثة من هضاب جبال القلمون المتفرعة عن سلاسل جبال لبنان الشرقية,و على بعد 74 أربعة و سبعين كيلو مترا في شمال شرقي مدينة دمشق,ترتفع عن سطح البحر حوالي 1450مترا,تربض في منبسط من الأرض عند التقاء ثلاثة أودية محصورة بين كتل صخرية بنية اللَون مرتفعة,تعلوها تيجان صخرية مهيبة تكاد تنفرد بها جبال يبرود و ما يجاورها, تضفي على هذه المدينة مهابة وجلالا وسحرا آسرا,وأهم هذه الأودية الثلاثة وادي قرينا الذَي يقع في جنوبها الغربي.
    0000ب البحيرة الصغيرة رونقا وجمالا.

    أما الوادي الآخر المجاور ليبرود فهو وادي اسكفتا الذي يقع غربي المدينة,ذا شهرة عالمية كبيرة بعد سلسلة الأبحاث التاريخية التى جرت فيه و بعد اكتشاف آثار إنسان العصور الحجرية القديمة فيه, و تنبع من جهته الغربية عين ماء جارية عذبة تدعى عين اسكفتا, تسير في جدول يروي بساتين الوادي وحقوله .أما الوادي الثالث المجاور والواقع في شمالي المدينة فهو وادي المشكونة, وله أهمية أثرية كبيرة إذ وجدت فيه آثارسكن إنسان العصر الحجري . أما أهم الجبال المحيطة بالمدينة فهي جبل مارمارون المرتفع وتبلغ قمة ارتفاع هذا الجبل حوالي 1660 متر فوق سطح البحر وهو النهاية الشرقية للسلسلة الثانية من سلاسل جبال القلمون ,كما يطل جبل العريض من الغرب وجبل اسكفتا من الشمال الشرقي وتلة القوز الكلسية البيضاء من الجنوب الشرقي تحوي بعض المغاور التي لجأ إليها الإنسان منذ القديم وأهم هذه المغاور مغارة فتنة ومغارة الطحين.
    وأما عن مناخها فهو معتدل صيفا لا يعرف الحر إلا قليلا وبارد قارس شتاء لا يزيد معدل درجات الحرارة صيفا عن 26درجة مئوية بينما تهبط في أشهر الشتاء حتى لا يزيد المعدل عن خمس درجات وقد وصف برد يبرود الرحالة الشيخ عبد الغني النابلسي في الشعر قال فيها:
    جئنا إلى بلدة يقال لها يبرود ذات الزهور والورود
    وبردها زائد ولا عجب يبرود مشتقة من البرد
    أما أمطارها تهطل بدءا من شهر تشرين الأول وحتى نيسان,وعلى فترات متباعدة وغير منتظمة وتهطل الثلوج وأغلبها في شهري كانون الأول وكانون الثاني وأحيانا في شباط.
    تعتبر الأواني الفخارية من أهم المكتشفات الأثرية في مقابر يبرود من حيث العدد و هي بسبب تنوعها تعطينا فكرة عن مركز يبرود بالنسبة لبلاد الشام من جهة و علاقتها مع البلادمن جهة أخرى .
    لقد دلت النتائج التي توصلت إليها دراسة المكتشفات في هذه القبور أنها من النوع الميغالتي المعروف في بلاد الشام,و هي قبور كنعانية تخص إحدى العشائر الكنعانية التي خرجت من الجزيرة العربية كموجة سامية ثانية بعد الموجة الأكادية, و استوطنت بلاد الشام و أسست فيها ممالك ,و قد كانت يبرود جزءا من مملكة كنعانية كانت من أهم و أكبر الممالك الكنعانية في بلاد الشام و هي مملكة ( أفا) , هذه المملكة التي ورد ذكرها في المصادر المصرية و التي لعبت دورا قويا و كبيلرا في المنطقة و ذلك في الألف الثاني قبل الميلاد , و قد شملت سهل البقاع و سلسلة جبال لبنان الشرقية و دمشق و غوطتها و البقاع الجنوبي و جبل الشيخ و منطقة يبرود.
    كما أن جماعات من هؤلاء الكنعانيين اتجهت إلى بلاد الرافدين حيث أسسوا هناك أيضا عند مطلع الألف الثاني قبل الميلاد ممالك أشهرها مملكة بابل.
    و بعد هذه الفترة شهدت يبرود قيام كيان سياسي و ازدهار حضاري عريق و أصبحت إحدى ممالك الآراميين التي قامت في بلاد الشام إثر هجرة سامية جديدة اندفعت من قلب شبه الجزيرة العربية بإتجاه المناطق الأكثر خصوبة في بلاد الرافدين و نلاد الشام و في هذ الفترة شيد في يبرود معبد لعبادة إله الشمس بحجارة ضخمة متناسقة و أعمدة رشيقة تحمل رواقا يحيط بالمعبد,هذا المعبد الذي يدل على قيام حضارة راقية في يبرود و الذي تحول فيما بعد إلى عبادة الإله جوبيتر كبير آلهة الرومان ,كما أنه تم حفر مذابح للديانات الوثنية أحدها لا تزال آثاره باقية في أسفل الجرف الصخري في وادي قرينا و الآخر أكثر اتقانا و آثاره موجودة في أعلى وادي اسكفتا.
    و قد عدد المؤرخ حبيب الزيات في كتابه: ( خزائن الكتب في دمشق و ضواحيها), و الذي طبع في مطبعة المعارف في القاهرة عام 1902م بعض الكنائس و المعابد التي كان لها وجد في يبرود في الماضي و أهمها:
    1- كنيسة القديس نيقولاوس و هي مكان الجامع الكبير ( الخضر).
    2- معبد النبي الياس وهو مكان زاوية الشيخ عبد القادر قنوع (زاوية الشيخ بهاء الدين ياسين حاليا ).
    3- معبد القديس جاورجيوس في حي القاعة و هي مكان زاوية الشيخ مصطفى الخطيب.
    4- مقام السيدة زينب (ستي زينب )و أصبحت جزءا من المدرسة الدينية ( دعيت فيما بعد مدرسة قسوات و هي مكان دار مصطفى عقيل حاليا) .
    5- معبد القديس سابا في اسكفتا .
    6- كنيسة القديس جاورجيوش و كانت قريبة من الكنيسة الكبرى ثم هدمت و نقلت أحجارها إليها.
    7- كنيسة السيدة , شرقي يبرود ( و التي يتم تجديد بنائها حاليا بأسلوب معماري فريد ).
    0000 انفردوا بها منذ عام 1834م و قد رمت فيما بعد .
    9- كنيسة القديس قزماوداميانوس و تدعى مارقزمان و هي في جنوب مدرسة الروم الكاثوليك (المدرسة الأسقفية سابقا في شارع هنانو ).
    10- كنيسة القديس قسطنطين و هيلانه و كانت خاوية و معطلة ليس فيها إلا ثلاثة جدران و القبة فقط, و قد اتخذها الحاكة مألفا ينتابونه ليسدوا فيه أسدية الخام البلدي , فلما مر بها ابراهيم باشا في حملته المصرية سنة 1834م استأذنوه في بنائها و إصلاحها و خاطبه في هذا أمير اللواء يوحنا بك البحري المشهور فأجاب ملتمسهم و وهب لهم أيضا ما أحدق بالكنيسة الأرض البراح ,فشرعوا في تجديد ما سقط منها بعد أن هدموا كنيسة القديس جاورجيوس المجاورة و أقاموا الحائط الغربي و أحدثوا بجانبه مكان النساء و هو الذي أبطله المطران عطا و رفعه إلى موضعه انتهى صفحة 166.
    يبرود غنية بالمغاور و الكهوف التي أقام بها الانسان القديم و جعلها سكنا له, و قد حفرها في الصخور الكلسية بأشكال هندسية أغلب سقوفها على شكل أقواس, و كثير من هذه المغاور قد ردم تحت منازل يبرود الحديثة ,و أظن أن أكبر هذه المغاور و أتقنها هي الموجودة حاليا تحت شارع هنانو على بعد لا يتجاوز مئة متر من جامع الرويس و كان يوصل إليها بواسطة درج حجري محفور و لها باب كبير و يليه فسحة و عدة غرف على طرفيها و منذ بضع عشرة سنة كان يدخلعا سكان البيوت المجاورة و يحفظون فيها بعض المأكولات في أشهر الصيف نظرا لبرودتها, كما أنه يوجد في وسط الجرف الصخري القائم على يسار طريق يبرود- قرينا, ثلاثة مغاور محفورة و لها فتحات تسمح بدخول الإنسان و من الصعوبة جدا الوصول إلى هذه الفتحات بسبب ارتفاعها , و الطريقة التي حفر بها الأقدمون هذه المغاور و في تلك الأمكنة بالذات لا تزال غير معروفة, و قد صعد إليها بعض المغامرين منذ أكثر من ثلاثين عاما عن طريق وصل سلالم طويلة ببعضها و ذكروا أن بداخلها ما يشبه معالف الحيوانات محفورة في الصخور و الأغلب أنها مقابر و لكن ما الغاية في حفرها في وسط هذا الجرف الصخري المرتفع و كيف تم الوصول إلى ذلك المكان لم أستطع الإجابة عنه و لم أجد الجواب المقنع.
    لعل من أهم الأوابد الأثرية في يبرود هي مئذنة جامع الخضر عليه السلام الذي بني على أنقاض كنيسة تعود للقديس نيقولاوس التي كانت على أنقاض معبد وثني , هضه المئذنة التي تشبه إلى حد بعيد مئذنة العروس في الجامع الأموي في دمشق و المبنية على الطراز المعماري الأموي.
    كما أن كنيسة يبرود الكبرى التي كانت معبدا وثنيا للشمس ثم لجوبيتر بحجارتها الضخمة وتاريخها العريق جدد بناؤها حوالي العام 1838م بعد أن سمح بذلك الفاتح المصري اإبراهيم باشا ابن محمدعلي باشا عندما مر ببلدة يبرود بعد حملته على بلاد الشام وطرد العثمانيين منها بين عامي 1831-1841م وفتحها، وعن زيارة وإقامة ابراهيم باشا في يبرود يذكر كتلب (مذكرات تاريخه عن حملة ابراهيم باشا على سورية) لمؤلف مجهول و قد حققه أحمد غسان سبانو , ما نصه حرفيا عن حوادث عام 1838م : (...استقام ابراهيم باشا كم يوم في الشام وأمر على لم السلاح من الإسلام والنصارى وصار تقريط كلي , وصار جمع السلاح من القرايا و من كل البلاد , وبعده توجه ابراهيم باشا لناحية شمال , وليتها بات في منين على العين , وثاني يوم توجه على صيدنايا وطلع إلى دير السيدة العامر واستقام نحو ثلاث ساعات في قصر البطرك وحضرت الرئيسة قبلت اتكه وأخذ وأعطى معها في الكلام بكل بشاشة وسألها على الراهبات وكم عدتهم , وبأثناء الخطاب طلبت منه إنعام أن يتعمر في الدير كم قوضة لأجل سكن الراهبات , فقال لها : حرري عرض وأرسليه إلى يبرود وهناك بعلم عليه , وركب في ساعتها وبات في قرية التواني وثاني يوم توجه إلى يبرود واستقام كم يوم ...) انتهى قول المؤلف.
    وقد أعجب ابراهيم باشا بكرم أهل يبرود ونبل أخلاقهم وسماحتهم , وقد سمح لمسيحيي البلدة بتجديد بناء هذه الكنيسة وترميمها والتي كان قد تهدم سقفها وجزء من جدرانها في فترات سابقة ولكن للأسف لم تعد حجارتها المنهارة الى أمكنتها وهذا ما يلاحظ في جدارها الشمالي .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 5:24 pm